ينبغي على الراقي عند تعامله مع المريض أن يراعي أمور عشرة :
1) جنس المريض ذكر أو أنثى .
2) عمر المريض ( طفل ، صبي ، شاب ، رجل ، شيخ كبير ).
3) الحالة الاجتماعية ( متزوج ، أعزب ).
4) المستوى الثقافي والعلمي .
5) مركز المريض الاجتماعي .
6) العادات والتقاليد والعرف.
7) محافظة المريض على الصلاة والطاعات ( ملتزم .. غير ملتزم ).
بداية المرض وسببه . البحث في سبب المرض بعدة أسئلة توجه للمريض أو لأهل المريض:
-
هل ولد المريض وهو مصاب بهذا المرض ؟
-
هل أصيب عقب حمى النفاس التي تصيب المرأة عقب الولادة ؟
-
هل أصيب عقب إصابته بأي نوع من أنواع الحمى ؟
-
هل أصيب بعد حادث أو وقع من مكان مرتفع أو أي حادث آخر ؟
-
هل أصيب بعد عملية جراحية ؟
-
هل أصيب بعد عراك وشجار ؟
-
هل أصيب بعد حادثة مؤلمة ( وفاة ، خسارة في تجارة ، رسوب في دراسة )؟.
-
هل أصيب بعد زواجه ؟،،، وهل كان مرغم على الزواج ؟.
9) تأثير المرض على المريض البدني والنفسي والعقلي .
10) النظر في نوع المرض من أي الأمراض هو وذلك من خلال أخذ المعطيات .
تسأل المريض عن بعض الأعراض العامة وأعراض الاقتران في اليقظة والمنام،
ولا تسلم بما يقوله المريض لأنه قد يكون كاذباً أو قذفاً من الشيطان على
لسانه ليحتار الراقي ،
وحبذا لو كانت هذه الأسئلة مدونة حتى ترجع اليها عند الحاجة ، ومن هذه الأسئلة :
- هل ترى حيوانات تطاردك في المنام ؟ ، ما هي ؟ .
- هل تعاني من كثرة الإحتلام ؟.
- هل ترى أحلام مزعجة ( كوابيس ) ؟ .
- هل تعاني من عدم القدرة على النوم ( أرق ) ؟ .
- هل تعاني من ثقل شديد في النوم ؟.
- هل تقوم من فراشك وتمشي بغير شعور منك ؟ .
- هل تشعر بضيق شديد عندما تستيقض من النوم ؟.
- هل تعاني بضيق في الصدر خصوصا بعد العصر أو المغرب ؟.
- هل تعاني من حزن وكئآبة ؟ .
- هل تجد الرغبة في البكاء بدون سبب ؟ .
- هل تعاني من حرارة أو برودة في الأطراف ؟.
- هل تظن أن البعض أو الكل ينوي لك الشر؟ .
- هل تشعر بنفور من البيت / المجتمع / العمل/ المدرسة ؟.
- هل يحصل لك النفور من بعض الناس دون سبب ؟.
- هل تكر الأماكن المزدحمة بالناس ؟.
- هل تشم روائح أوتسمع أصواتاً غريبة ؟ .
- هل أنت عصبي المزاج بدون سبب ؟ .
- هل تزداد الحالة بعد الزعل ؟.
- هل تأكل كثيراً وبشراهة ؟.
- هل تعاني من كسل وخمول أو تعب دون سبب ؟.
- هل تعاني من خفقان شديد في القلب ؟.
- هل تشعر بخوف وفزع ؟ .
- هل تشعر بألم في عضو من أعضاء جسدك ؟.
- هل تعاني من أمراض متتابعة تكاد لا تنقطع ؟.
- هل تشعر بشرود وضيق في الصلاة وعند قراءة القرآن ؟.
- هل تشعر بنفور من الطاعات ؟.
- هل تشعر بثقل على الأكتاف ؟.
- هل تشعر بثقل في مؤخرة الرأس ؟.
- هل تعاني من عدم القدرة على التركيز ؟.
- هل تعاني من نسيان شديد ؟.
- هل تشعر بالنقص وعدم الاتزان بالقول والفعل ؟.
- هل تعانين الربط ( الجماع ) ؟.
إذا كانت امرأة تضيف مثل هذه الأسئلة :
- هل تجدين صعوبه وجهد في أداء واجباتك المنزلية ( طبخ ، غسيل ، تنظيف)؟.
- هل تعانينن من آلام واضطراب في مواعيد الدورة ؟.
- هل تعانين من مشاكل الأرحام ( عقم ، إسقاط ، الحيض، الاستحاضة( النزيف)؟.
وأنت تتحدث مع المريض تودد إليه بطيب الكلام وحسن الخلق حتى تشعر
أنه بدأ يرتاح إليك ويتقبل منك النصح والإرشاد ولا تكثر عليه ، يقول ابن
قيم الجوزية في الطب النبوي : وكل طبيب لا يداوي العليل ، بتفقد قلبه
وصلاحه ، وتقوية روحه وقواه بالصدقة ، وفعل الخير ، والاحسان ، والاقبال
على الله والدار الآخرة، فليس بطبيب بل متطبب قاصر أ.هـ.
التمهيد لعلاج المريض :
قبل البدء بالعلاج ينبغي على المعالج أن يتبع الإرشادات التالية :
- اخرج الصور من المكان الذي تعالج فيه .
- اخرج ما عند المريض من تميمة أو حجاب .
- خلو المكان من الغناء أو مزمار أو مخالفة شرعية .
- يستحب أن تكون على طهارة كاملة أنت ومن معك .
- إن كان المريض امرأة فلا بد من أمرها بالتستر ولا تعالجها إلا في
وجود أحد محارمها دون غيرهم أو مع مجموعة من النساء . الفقرات من 1-5 من
كتاب وقاية الإنسان من الجن والشيطان ص 67
- إعطاء المريض وأهله درسا في العقيدة ، بمقتضاه تنزع تعلق قلوبهم بغير الله ، ولك أن تستشهد
بالحديث الذي رواه ابن عباس . قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ
يَوْمًا فَقَالَ يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظِ اللَّهَ
يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ
اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ
الامَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ
يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوِ اجْتَمَعُوا
عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيْءٍ قَدْ
كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتِ الأقلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ
. حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ رواه الترمذي ، وفي رواية في مسند أحمد واعلم أن
في الصبر على ما تكره خيرا كثيراً وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب
وأن مع العسر يسرا.
- تقوم بالتفريق بين طريقتك في العلاج وطريقة السحرة والدجالين .
- تبين لهم أن القران فيه شفاء ، وتستشهد ببعض آيات الشفاء ومنها :
قوله تعالى :{ وَنُنَزّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا
هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظّالِمِينَ
إَلاّ خَسَاراً{. وقوله تعالى:} وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً
لّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيّ وَعَرَبِيّ قُلْ هُوَ
لِلّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ{ .
- ينبغي على المعالج أن لا يثير أي جدل فقهي أو
مذهبي أو سياسي أو حزبي، حتى يتفادى أسباب الشحناء والبغضاء ، بل ينبغي أن
يكون الحوار حول ذكر الله تعالى حتى يطمئن المريض للمعالج ويثق فيه ويتقبل
نصائحه ويعمل بها" هذه الفقرة من كتاب وسائل وحماية وعلاج الإنسان صفحة
13".
- ينبغي على المعالج أن لا يتدخل في شئون المريض الخاصة .
- تسأل المريض بعض الأسئلة لتختبر درجة ذكائه وتأثير المرض على عقله ،
وعندها يتعين عليك أن تتحدث مع المريض على قدر عقله وعلى قدر عُمره ، وأن
لا تبتدع كلاما لا يليق بالمقام ، وخير الكلام ما وافق الحال .
بعد هذه الخطوات تقرأ عليه الرقية كاملة أي تجمع بين رقية
المصروع ورقية المحسود ورقية المسحور وتلاحظ مدى تأثر المريض عند قراءة
آيات الرقية ولا توحيِ للمريض بأنه مبتلى بمس أو سحر وذلك بتكرار آيات
العذاب أو آيات السحر حتى لا ينصدم المريض نفسيا ، وأحب أن أنبه هنا إلى
أنه قد ورد في حديث ضعيف لأُبي بن كعب وردت فيه سور وآيات رقى بها المصطفى
من به لمم وهي نافعة بإذن الله تعالى لغير ذلك من الأمراض ، ولكنني أفردت
للسحر رقية وللحسد رقية بغية الاختصار والتنبيه عن وجود آيات تنفع من
السحر وأخرى تنفع من الحسد وبذلك يتنبه طالب العلم في هذا الفن إلى أنه
ليس بالضرورة قراءة آيات السحر والعذاب على من به عين أو العكس ، يقول اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ لا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ .رواه مسلم .